نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 385
( 134 ) جهاد الإمام علي ( ع ) وشجاعته مدخل : يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : أما شجاعته فإنه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله ، ومحا ذكر من يأتي بعده . ما بارز أحدا إلاّ قتله ، وما ضرب ضربة قط فاحتاجت إلى ثانية . وفي الحديث : « كانت ضرباته وترا » . وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته . أما عن قوّته فقد قال ابن قتيبة : ما صارع أحدا قط إلا صرعه . وهو الذي قلع باب خيبر ، واقتلع ( هبل ) من أعلى الكعبة ، وكان عظيما جدا ، وألقاه إلى الأرض . أما في الفتوة ، فان أرباب الفتوة سموه : سيد الفتيان . وشعارهم في ذلك : لا سيف إلَّا ذو الفقار * ولا فتى إلَّا علي وأما في الجهاد في سبيل اللَّه فهو سيد المجاهدين ، وهل الجهاد لأحد من الناس إلا له . في ( بدر ) قتل سبعون شخصا من المشركين ، قتل علي عليه السلام أكثر من نصفهم ، وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : فإن أقل يقولوا : حرص على الملك ، وإن أسكت يقولوا : جزع من الموت . هيهات بعد اللَّتيّا والَّتي ، واللَّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّة . بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية ( أي الحبال ) في الطَّويّ البعيدة . ( الخطبة 5 ، 48 )
385
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 385