responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 384


فلا تثنوا عليّ بجميل ثناء ، لإخراجي نفسي إلى اللَّه سبحانه وإليكم من التّقيّة في حقوق لم أفرغ من أدائها ، وفرائض لا بدّ من إمضائها . فلا تكلَّموني بما تكلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة ، ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولا تظنّوا بي استثقالا في حق قيل لي ، ولا التماس إعظام لنفسي ، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه ، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل . فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئَ ، ولا آمن ذلك من فعلي ، إلَّا أن يكفي اللَّه من نفسي ما هو أملك به منّي . فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا ربّ غيره . يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا ، وأخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه ، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى ، وأعطانا البصيرة بعد العمى . ( الخطبة 214 ، 412 ) وقال ( ع ) وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار ، فترجلوا له واشتدوا بين يديه .
فقال ( ع ) : ما هذا الَّذي صنعتموه فقالوا : خلق منّا نعظَّم به أمراءنا . فقال ( ع ) : واللَّه ما ينتفع بهذا أمراؤكم وإنّكم لتشقّون على أنفسكم في دنياكم ، وتشقون به في آخرتكم . وما أخسر المشقّة وراءها العقاب ، وأربح الدّعة معها الأمان من النّار .
( 37 ح ، 572 ) وقال ( ع ) لرجل أفرط في الثناء عليه ، وكان له متّهما : أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك . ( 83 ح ، 579 ) وقال ( ع ) وقد مدحه قوم في وجهه : اللَّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي منهم . اللَّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون ، واغفر لنا ما لا يعلمون . ( 100 ح ، 582 ) أقبل شخص يمشي مع الإمام والإمام راكب فقال له ( ع ) : ارجع فإنّ مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي ومذلَّة للمؤمن . ( 322 ح ، 631 )

384

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست