responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 383


فقلت : أصلة أم زكاة أم صدقة فذلك محرّم علينا أهل البيت . فقال : لا ذا ولا ذاك ، ولكنّها هديّة . فقلت : هبلتك الهبول ( هي المرأة التي لا يعيش لها ولد ) ، أعن دين اللَّه أتيتني لتخدعني أمختبط أنت أم ذو جنّة أم تهجر ( أي تهذي ) واللَّه لو أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي اللَّه في نملة أسلبها جلب ( أي قشرة ) شعيرة ما فعلته . وإنّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها . ما لعليّ ولنعيم يفنى ولذّة لا تبقى نعوذ باللَّه من سبات العقل ، وقبح الزّلل ، وبه نستعين . ( الخطبة 222 ، 426 ) ومن وصية له ( ع ) للحسن والحسين ( ع ) لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم ، قال : يا بني عبد المطَّلب ، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين . ألا لا تقتلنّ بي إلَّا قاتلي . أنظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا يمثّل بالرّجل ، فإنّي سمعت رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - يقول : « إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » . ( الخطبة 286 ، 512 ) لما بلغه ( ع ) إغارة أصحاب معاوية على الأنبار ، فخرج بنفسه ماشيا حتى أتى النخيلة ، فأدركه الناس ، وقالوا : يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم . فقال : ما تكفونني أنفسكم ، فكيف تكفونني غيركم ، إن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها ، وإنّني اليوم لأشكو حيف رعيّتي ، كأنّني المقود وهم القادة ، أو الموزوع ( أي المحكوم ) وهم الوزعة ( جمع وازع بمعنى الحاكم ) . ( الخطبة 261 ح ، 618 ) ( 133 ) تواضع الإمام ( ع ) وإنكاره التملق له قال الإمام علي ( ع ) : وقد كرهت أن يكون جال في ظنّكم أنّي أحبّ الإطراء ، واستماع الثّناء . ولست بحمد اللَّه كذلك . ولو كنت أحبّ أن يقال ذلك لتركته انحطاطا للَّه سبحانه عن تناول ما هو أحقّ به من العظمة والكبرياء . وربّما استحلى النّاس الثّناء بعد البلاء ،

383

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست