responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 382


ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أخاف ظلم رعيّتي . . أيّها القوم . . صاحبكم يطيع اللَّه وأنتم تعصونه . ( الخطبة 95 ، 188 ) لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، وليس أمري وأمركم واحدا . إنّي أريدكم للَّه وأنتم تريدونني لأنفسكم . أيّها النّاس ، أعينوني على أنفسكم ، وأيم اللَّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ، ولأقودنّ الظَّالم بخزامته ، حتّى أورده منهل الحقّ وإنّ كان كارها . ( الخطبة 134 ، 247 ) ولا تظنّوا بي استثقالا في حقّ قيل لي ، ولا التماس إعظام لنفسي ، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه .
فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل . ( الخطبة 214 ، 412 ) وقال ( ع ) يتبرأ من الظلم : واللَّه لأن أبيت على حسك السّعدان مسهّدا ( الحسك : الشوك .
والسعدان نبت له شوك ترعاه الإبل ) ، أو أجرّ في الأغلال مصفّدا ، أحبّ إليّ من أن ألقى اللَّه ورسوله يوم القيامة ، ظالما لبعض العباد ، وغاصبا لشيء من الحطام .
وكيف أظلم أحدا ، لنفس يسرع إلى البلى قفولها ، ويطول في الثّرى حلولها ( الخطبة 222 ، 425 ) واللَّه لقد رأيت عقيلا وقد أملق ( أي اشتد فقره ) ، حتّى استماحني من برّكم ( أي استعطاني من قمحكم ) صاعا . ورأيت صبيانه شعث الشّعور ، غبر الألوان من فقرهم ، كأنّما سوّدت وجوههم بالعظلم ( سواد يصبغ به ، وقيل النيلة ) . وعاودني مؤكَّدا ، وكرّر عليّ القول مردّدا ، فأصغيت إليه سمعي ، فظنّ أنّي أبيعه ديني ، وأتّبع قياده مفارقا طريقتي . فأحميت له حديدة . ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضجّ ضجيج ذي دنف ( أي مرض ) من ألمها . وكاد أن يحترق من ميسمها . فقلت له : ثكلتك الثّواكل يا عقيل . أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجرها ( أي أضرمها ) جبّارها لغضبه أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لظى وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ( نوع من الحلواء أهداها إليه الأشعث بن قيس ) ، ومعجونة شنئتها ( أي كرهتها ) . كأنّما عجنت بريق حيّة أو قيئها .

382

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست