responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 377


وقال ( ع ) عن صفة آخر الزمان : يأتي على النّاس زمان لا يقرّب فيه إلَّا الماحل ، ولا يظرّف فيه إلَّا الفاجر ، ولا يضعّف فيه إلَّا المنصف . يعدّون الصّدقة فيه غرما ، وصلة الرّحم منّا ، والعبادة استطالة على النّاس . فعند ذلك يكون السّلطان بمشورة النّساء وإمارة الصّبيان وتدبير الخصيان . ( 102 ح ، 582 ) يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلَّا رسمه ، ومن الإسلام إلَّا اسمه .
ومساجدهم يومئذ عامرة من البناء ، خراب من الهدى . سكَّانها وعمّارها شرّ أهل الأرض . منهم تخرج الفتنة ، وإليهم تأوي الخطيئة . يردّون من شذّ عنها فيها ، ويسوقون من تأخّر عنها إليها . يقول اللَّه سبحانه ( فبي حلفت ، لأبعثّنّ على أولئك فتنة ، تترك الحليم فيها حيران ) وقد فعل . ونحن نستقيل اللَّه عثرة الغفلة .
( 369 ح ، 640 ) إنّ لبني أميّة مرودا ( أي مهلة ) يجرون فيه ، ولو قد اختلفوا فيما بينهم ، ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم ( أي لو حاربتهم الضباع دون الأسود لقهرتهم ) . ( 464 ح ، 659 ) يأتي على النّاس زمان عضوض ( أي شديد ) ، يعضّ الموسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك . قال اللَّه سبحانه * ( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) * . تنهد فيه الأشرار وتستذلّ الأخيار . ويبايع المضطرّون ، وقد نهى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عن بيع المضطرّين . ( 468 ح ، 660 ) ( 131 ) زهد الإمام ( ع ) وتقواه مدخل :
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه للنهج عن زهد الإمام ( ع ) : وأما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد ، وبدل الابدال ، واليه تشد الرحال .
ما شبع من طعام قط . وكان أخشن الناس مأكلا ولباسا . وكان لا يأكل من اللحم إلاّ قليلا ، ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان . وكان مع ذلك أشد الناس قوة وأعظمهم أيدا . وهو الذي طلق الدنيا ثلاثا . وكانت الأموال تجبى إليه من جميع بلاد

377

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست