نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 376
أيّها النّاس ، لو لم تتخاذلوا عن نصر الحقّ ، ولم تهنوا عن توهين البّاطل ، لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ، ولم يقومن قوي عليكم . لكنّكم تهتم متاه بني إسرائيل . ولعمري ليضعّفنّ لكم التّيه من بعدي أضعافا ، بما خلَّفتم الحقّ وراء طهوركم ، وقطعتم الأدنى ووصلتم الأبعد . ( الخطبة 164 ، 300 ) وقال ( ع ) عن مدى علمه بالمغيبات : واللَّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه ( أي من أين يخرج ويدخل ) وجميع شأنه لفعلت . ولكن أخاف أن تكفروا فيّ ( أي بسببي ) برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله . ألا وإنّي مفضيه ( أي موصله ) إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه . والَّذي بعثه بالحقّ واصطفاه على الخلق ، ما أنطق إلَّا صادقا ، وقد عهد إليّ بذلك كلَّه ( الفاعل المستتر راجع للنبي ) ، وبمهلك من يهلك ، ومنجى من ينجو ، ومآل هذا الأمر . وما أبقى شيئا يمرّ على رأسي إلَّا أفرغه في أذنيّ وأفضى به إليّ . ( الخطبة 173 ، 311 ) . . ألا فتوقّعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم واستعمال صغاركم . ذاك حيث تكون ضربة السّيف على المؤمن أهون من الدّرهم من حلَّه ( لاختلاط المكاسب بالحرام ) . ذاك حيث يكون المعطى ( أي الفقير ) أعظم أجرا من المعطي ( أي الغني المترف ) . ذاك حيث تسكرون من غير شراب . بل من النّعمة والنّعيم . وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إخراج . ذاك إذا عضّكم البلاء كما يعضّ القتب غارب البعير ( القتب : كساء يوضع على ظهر البعير ، والغارب : ما بين العنق والسنام ) . ما أطول هذا العناء وأبعد هذا الرّجاء . ( الخطبة 185 ، 346 ) أيّها النّاس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض . قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها ، وتذهب بأحلام قومها . ( الخطبة 187 ، 350 ) وقال ( ع ) لمعاوية يتنبأ برفع المصاحف في صفين والدعوة إلى التحكيم : فكأنّي قد رأيتك تضجّ من الحرب إذا عضّتك ضجيج الجمال بالأثقال . وكأنّي بجماعتك تدعوني - جزعا من الضّرب المتتابع ، والقضاء الواقع ، ومصارع بعد مصارع - إلى كتاب اللَّه ، وهي كافرة جاحدة ، أو مبايعة حائدة . ( الخطبة 249 ، 450 )
376
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 376