responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 245


وقال ( ع ) عن المنكر : ومن أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللَّه هي العليا ، وكلمة الظَّالمين هي السّفلى ، فذلك الَّذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطَّريق ، ونوّر في قلبه اليقين . ( 373 ح ، 642 ) ( 63 ) النفاق والمنافقون قال الإمام علي ( ع ) : زرعوا الفجور ، وسقوه الغرور ، وحصدوا الثّبور ( أي الهلاك ) . ( الخطبة 2 ، 38 ) قال ( ع ) في ذم أهل البصرة بعد وقعة الجمل : أخلاقكم دقاق ( أي دنيئة ) ، وعهدكم شقاق ، ودينكم نفاق . ( الخطبة 13 ، 53 ) واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى .
فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء : وهو الكفر والنّفاق ، والغيّ والضّلال . ( الخطبة 174 ، 313 ) واللَّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه . وإنّ لسان المؤمن من وراء قلبه ، وإنّ قلب المنافق من وراء لسانه . لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلَّم بكلام تدبّره في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه ، وإن كان شرّا واراه . وإنّ المنافق يتكلَّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له وما ذا عليه . ( الخطبة 174 ، 315 ) أوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه ، وأحذّركم أهل النّفاق . فإنّهم الضّالون المضلَّون ، والزّالون المزلَّون . يتلوّنون ألوانا ، ويفتنّون افتنانا . ويعمدونكم بكلّ عماد ، ويرصدونكم بكلّ مرصاد . قلوبهم دويّة ( أي مريضة ) ، وصفاحهم نقيّة . يمشون الخفاء ، ويدبّون الضّراء . وصفهم دواء ، وقولهم شفاء ، وفعلهم ألدّاء العياء . حسدة الرّخاء ، ومؤكَّدو البلاء ، ومقنطو الرّجاء . لهم بكلّ طريق صريع ، وإلى كلّ قلب شفيع ، ولكلّ شجو دموع . يتقارضون الثّناء ، ويتراقبون الجزاء . إن سألوا ألحفوا ، وإن عذلوا كشفوا ، وإن حكموا أسرفوا . قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا ، ولكلّ قائم مائلا ، ولكلّ

245

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست