responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 246


حيّ قاتلا . ولكلّ باب مفتاحا ، ولكلّ ليل مصباحا . يتوصّلون إلى الطَّمع باليأس ، ليقيموا به أسواقهم ، وينفقوا به أعلاقهم ( أي ما يزينونه من خدائعهم ) . يقولون فيشبّهون ، ويصفون فيموّهون . قد هوّنوا الطَّريق ، وأضلعوا المضيق ( أي يهونون على الناس طرق السير معهم على أهوائهم الفاسدة ، ثمّ بعد أن ينقادوا لهم يضلعون عليهم المضائق ، أي يجعلونها معوجة يصعب تجاوزها فيهلكون ) . فهم لمّة الشّيطان ( أي جماعته ) ، وحمّة ( أي لهيب ) النّيران * ( أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * . ( الخطبة 192 ، 381 ) وقال ( ع ) في معرض حديثه عن رواة الحديث : رجل منافق مظهر للإيمان ، متصنّع بالإسلام . لا يتأثّم ولا يتحرّج ، يكذب على رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - متعمّدا . . وقد أخبرك اللَّه عن المنافقين بما أخبرك ، ووصفهم بما وصفهم به لك . ثمّ بقوا بعده ، فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة ، والدّعاة إلى النّار ، بالزّور والبهتان ، فولَّوهم الأعمال ، وجعلوهم حكَّاما على رقاب النّاس ، فأكلوا بهم الدّنيا ، وإنّما النّاس مع الملوك والدّنيا ، إلَّا من عصم اللَّه . ( الخطبة 208 ، 401 ) فتاهم عارم ، وشائبهم آثم ، وعالمهم منافق . ( الخطبة 231 ، 430 ) فإنّه لا سواء : إمام الهدى وإمام الرّدى . ووليّ النّبيّ ، وعدوّ النّبيّ . ولقد قال لي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله « إنّي لا أخاف على أمّتي مؤمنا ولا مشركا . أمّا المؤمن فيمنعه اللَّه بإيمانه . وأمّا المشرك فيقمعه اللَّه بشركه . ولكنّي أخاف عليكم كلّ منافق الجنان . عالم اللَّسان يقول ما تعرفون ، ويفعل ما تنكرون » . ( الخطبة 266 ، 467 ) ما أضمر أحد شيئا إلَّا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه . ( 25 ح ، 569 ) لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدّنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني . وذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، أنّه قال : « يا عليّ ، لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبّك منافق » . ( 45 ح ، 574 ) خذ الحكمة أنّى كانت ، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره ،

246

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست