responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 239


« ظاهر هذا الكلام مطابق لرأي المعتزلة . أمّا نحن الشيعة فنحمل هذا الكلام على المجاز ، لأنّ ظاهر لفظة ( وعمل بالأركان ) مخالف للقرآن الكريم . . يقول تعالى : * ( وَقَلْبُه مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ ) * . ويقول في صفة المؤمنين : * ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) * .
فالإيمان هو التصديق والاعتقاد ، وأمّا العمل فهو من دواعي الإيمان ونتيجة من نتائجه ، وليس جزءا منه . فاطلاق عبارة ( العمل بالأركان ) على الإيمان هو من قبيل المجاز فقط » . ( 227 ح ، 607 ) فرض اللَّه الإيمان تطهيرا من الشّرك . ( 252 ح ، 611 ) إنّ الإيمان يبدو لمظة في القلب ( أي نقطة بيضاء ) ، كلَّما ازداد الإيمان ازدادت اللَّمظة . ( 5 غريب كلامه ، 615 ) لا يصدق إيمان عبد ، حتّى يكون بما في يد اللَّه ، أوثق منه بما في يده . ( 310 ح ، 628 ) الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك ، على الكذب حيث ينفعك . وأن لا يكون في حدثك فضل عن عملك . وأن تتّقي اللَّه في حديث غيرك . ( 458 ح ، 658 ) ( 61 ) المؤمن والمؤمنون يراجع المبحث ( 363 ) صفات المتّقين - رجال اللَّه وأولياؤه - العارفون باللَّه - السالكون الطريق إلى اللَّه .
قال الإمام علي ( ع ) ردا على قول الخوارج ( لا حكم إلَّا للَّه ) : وإنّه لا بدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في إمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلَّغ اللَّه فيها الأجل ، ويجمع به الفيء ، ويقاتل به العدوّ ، وتأمن به السّبل ، ويؤخذ به للضّعيف من القويّ ، حتّى يستريح برّ ، ويستراح من فاجر . ( الخطبة 40 ، 98 ) وذلك زمان لا ينجو فيه إلَّا كلّ مؤمن نومة . إن شهد لم يعرف ، وإن غاب لم يفتقد .
أولئك مصابيح الهدى ، وأعلام السّرى . ليسوا بالمساييح ( جمع مسياح وهو الذي يمشي

239

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست