responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 240


بين الناس بالفساد والنميمة ) ولا بالمذاييع البذر ( أي الذين يذيعون أخبار الفاحشة إذا سمعوها ) . أولئك يفتح اللَّه لهم أبواب رحمته ، ويكشف عنهم ضرّاء نقمته . ( الخطبة 101 ، 197 ) وقال ( ع ) عن فتنة بني أمية : تعرككم عرك الأديم ، وتدوسكم دوس الحصيد ، وتستخلص المؤمن من بينكم ، استخلاص الطَّير الحبّة البطينة من بين هزيل الحبّ .
( الخطبة 106 ، 206 ) إنّ المؤمنين مستكينون . إنّ المؤمنين مشفقون . إنّ المؤمنين خائفون . ( الخطبة 151 ، 269 ) وقال ( ع ) عن موقف الناس من الفتن : قد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السّنن . وأرز المؤمنون ( أي ثبتوا ) ، ونطق الضّالَّون المكذّبون . ( الخطبة 152 ، 270 ) واللَّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه . وإنّ لسان المؤمن من وراء قلبه ، وإنّ قلب المنافق من وراء لسانه . لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلَّم بكلام تدبّره في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه ، وإن كان شرّا واراه . وإنّ المنافق يتكلَّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له وما ذا عليه . ولقد قال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله : « لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه . ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه » فمن استطاع منكم أن يلقى اللَّه تعالى وهو نفيّ الرّاحة من دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللَّسان من أعراضهم ، فليفعل . واعلموا عباد اللَّه أنّ المؤمن يستحلّ العام ما استحلّ عاما أوّل ، ويحرّم العام ما حرّم عاما أوّل . ( الخطبة 174 ، 315 ) ذاك حيث تكون ضربة السّيف على المؤمن أهون من الدّرهم من حلَّه . ( الخطبة 185 ، 346 ) وتدبّروا أحوال الماضين من المؤمنين قبلكم ، كيف كانوا في حال التّمحيص والبلاء . ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباء ، وأجهد العباد بلاء ، وأضيق أهل الدّنيا حالا . اتّخذتهم الفراعنة عبيدا ، فساموهم سوء العذاب ، وجرّعوهم المرار . فلم تبرح الحال بهم في ذلّ الهلكة وقهر الغلبة ، لا يجدون حيلة في امتناع ، ولا سبيلا إلى دفاع .
حتّى إذا رأى اللَّه سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى في محبّته ، والاحتمال

240

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست