نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 238
وسأله رجل أن يعرّفه الايمان فقال ( ع ) : إذا كان الغد فأتني حتّى أخبرك على أسماع النّاس ، فإن نسيت مقالتي حفظها عليك غيرك . فإنّ الكلام كالشّاردة ينقفها هذا ( أي يصيبها ) ويخطئها هذا . ( وهذا هو جوابه ) : ( 266 ح ، 619 ) وسئل ( ع ) عن الإيمان ، فقال : الإيمان على أربع دعائم : على الصّبر ، واليقين ، والعدل ، والجهاد . والصّبر منها على أربع شعب : على الشّوق ، والشّفق ( أي الخوف ) والزّهد ، والتّرقّب . فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات ، ومن أشفق من النّار اجتنب المحرّمات ، ومن زهد في الدّنيا استهان بالمصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات . واليقين منها على أربع شعب : على تبصرة الفطنة ، وتأوّل الحكمة ( أي الوصول إلى دقائقها ) ، وموعظة العبرة ، وسنّة الأوّلين . فمن تبصّر في الفطنة تبيّنت له الحكمة ، ومن تبيّنت له الحكمة عرف العبرة ، ومن عرف العبرة فكأنّما كان في الأوّلين . والعدل منها على أربع شعب : على غائص الفهم ، وغور العلم ، وزهرة الحكم ( أي حسنه ) ، ورساخة الحلم . فمن فهم علم غور العلم ، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ، ومن حلم لم يفرّط في أمره وعاش في النّاس حميدا . والجهاد منها على أربع شعب : على الأمر بالمعروف ، والنّهي عن المنكر ، والصّدق في المواطن ، وشنآن ( أي بغض ) الفاسقين . فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين ، ومن صدق في المواطن قضى ما عليه ، ومن شنئ الفاسقين وغضب للَّه ، غضب اللَّه له وأرضاه يوم القيامة . ( 30 ح ، 569 ) وعليكم بالصّبر ، فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه . ( 82 ح ، 579 ) ولا عبادة كأداء الفرائض ، ولا إيمان كالحياء والصّبر . ( 113 ح ، 586 ) غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرّجل إيمان . ( 124 ح ، 588 ) سوسوا إيمانكم بالصّدقة . ( 146 ح ، 593 ) الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللَّسان ، وعمل بالأركان .
238
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 238