responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 235


وفتنتم . وما أسلم مسلمكم إلَّا كرها ، وبعد أن كان أنف الإسلام كلَّه لرسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - حزبا . ( الخطبة 303 ، 550 ) ( 60 ) الايمان مدخل :
قرر القرآن الكريم إنّ الدين الاسلامي هو دين ايمان وعمل . قال تعالى * ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) * . فان أظهر المرء الايمان بلسانه دون أن يؤمن بقلبه ، سمي مسلما . قال تعالى : * ( قالَتِ الأَعْرابُ آمَنَّا ، قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا ، ولَمَّا يَدْخُلِ الإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) * . وإن آمن بالقلب سمّي ( مؤمنا ) . فان دفعه ايمانه إلى العمل به سمي ( مؤمنا طائعا ) ، وإن لم يعمل بما يقتضيه ذلك الايمان سمّي مؤمنا عاصيا أو ( فاسقا ) . أما الكافر فهو من جحد الاسلام أو أنكر ضرورة من ضرورات الاسلام كالصلاة والزكاة . وقد اختلف في أمر المسلم الذي لا يعمل بالاسلام هل هو مؤمن أم كافر فقال الإمام الصادق ( ع ) إنّه في منزلة بين المنزلتين ، فهو ليس بمؤمن ولا بكافر ، وإنّما هو في منزلة بينهما هي منزلة ( الفسوق ) .
أما العدالة فهي الملكة التي تمنع الانسان عن ارتكاب الكبائر وتدفعه للقيام بالواجبات ، وهي درجة ( التقوى ) . فان تجنب إضافة لذلك مواضع التهمة والشبهات بلغ درجة ( الورع ) وهي أعلى مراتب التقى والايمان . أما المنافق فهو الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر . وهو أخطر من الكافر ، لأنّه يندسّ في صفوف المؤمنين دون أن يعرفوا حقيقته ، فيعرف نقاط ضعفهم فيفتك بهم .
النصوص :
قال الإمام علي ( ع ) : وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ، وحده لا شريك له ، شهادة ممتحنا إخلاصها ، معتقدا مصاصها ( مصاص كل شيء : خالصه ) . نتمسّك بها أبدا ما أبقانا ، وندّخرها لأهاويل ما يلقانا ، فإنّها عزيمة الإيمان ، وفاتحة الإحسان ، ومرضاة الرّحمن ، ومدحرة الشّيطان . ( الخطبة 2 ، 35 )

235

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست