responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 218


بالقرآن ، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ( أي يحمل معاني كثيرة ) ، تقول ويقولون . ولكن حاججهم بالسّنّة ، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا ( أي مهربا ) . ( الخطبة 316 ، 563 ) ( 57 ) تفسير بعض الآيات القرآنية ( فقال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب . فضحك عليه السلام .
وقال للرجل وكان كلبيّا ) يا أخا كلب ، ليس هو بعلم غيب ، وإنّما هو تعلَّم من ذي علم . وإنّما علم الغيب : علم السّاعة ، وما عدّده اللَّه سبحانه بقوله : * ( إِنَّ الله عِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ . . . ) * الآية . فيعلم اللَّه سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخيّ أو بخيل ، وشقيّ أو سعيد ، ومن يكون في النّار حطبا ، أو في الجنان للنّبيّين مرافقا . فهذا علم الغيب الَّذي لا يعلمه أحد إلَّا اللَّه ، وما سوى ذلك فعلم علَّمه اللَّه نبيّه ، فعلَّمنيه . ودعا لي بأن يعيه صدري ، وتضطمّ ( أي تنضم ) عليه جوانحي ( الجوانح : هي الأضلاع تحت الترائب ممّا يلي الصدر ) . ( الخطبة 126 ، 239 ) وقد جعل اللَّه سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرّزق ورحمة الخلق ، فقال سبحانه : * ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ويُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ ، ويَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) * . فرحم اللَّه امرأ استقبل توبته ، واستقال خطيئته ، وبادر منيّته . ( الخطبة 141 ، 253 ) قال له رجل : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن الفتنة ، فقال ( ع ) : إنّه لمّا أنزل اللَّه سبحانه قوله : * ( ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) * علمت أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - بين أظهرنا . فقلت : يا رسول اللَّه ، ما هذه الفتنة الَّتي أخبرك اللَّه تعالى بها فقال : « يا عليّ ، إنّ أمّتي سيفتنون من بعدي » . فقلت : يا رسول اللَّه ، أوليس قد قلت لي يوم أحد ، حيث استشهد من استشهد من المسلمين ، وحيزت عنّي الشّهادة ، فشقّ ذلك عليّ ، فقلت لي : « أبشر ، فإنّ الشّهادة من ورائك » .
فقال لي : « إنّ ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذن » فقلت : يا رسول اللَّه ،

218

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست