responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 197


فصدع بما أمر به ، وبلَّغ رسالات ربّه . فلمّ اللَّه به الصّدع ، ورتق به الفتق ، وألَّف به الشّمل بين ذوي الأرحام ، بعد العداوة الواغرة في الصّدور ، والضّغائن القادحة في القلوب . ( الخطبة 229 ، 433 ) أمّا بعد ، فإنّ اللَّه سبحانه بعث محمّدا - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المرسلين . ( الخطبة 301 ، 547 ) ( 51 ) شخصية النبي محمد ( ص ) وبعض صفاته ومآثره يراجع المبحث ( 141 ) الإمام علي ( ع ) والنبي الأعظم ( ص ) . يراجع المبحث السابق ( 50 ) قال الإمام علي ( ع ) : إلى أن بعث اللَّه سبحانه محمّدا رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - . . . مشهورة سماته ، كريما ميلاده . . . ثمّ اختار سبحانه لمحمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - لقاءه ، ورضي له ما عنده ، وأكرمه عن دار الدّنيا ، ورغب به عن مقام البلوى ، فقبضه إليه كريما صلَّى اللَّه عليه وآله . ( الخطبة 1 ، 32 ) أم أنزل اللَّه سبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسول - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - عن تبليغه وأدائه واللَّه سبحانه يقول : * ( ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) * وقال : فِيه تِبْيانٌ لِكُلِّ شَيءٍ . ( الخطبة 18 ، 62 ) اللَّهمّ اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، على محمّد عبدك ورسولك . الخاتم لما سبق ، والفاتح لما انغلق ، والمعلن الحقّ بالحقّ . والدّافع جيشات الأباطيل ( جمع جيشة ، من جاشت القدر إذا ارتفع غليانها ) ، والدّامغ صولات الأضاليل . كما حمّل فاضطلع . قائما بأمرك ، مستوفزا ( أي مسرعا ) في مرضاتك . غير نأكل عن قدم ( وهو المشي إلى الحرب ) ، ولا واه في عزم . واعيا لوحيك ، حافظا لعهدك ، ماضيا على نفاذ أمرك . حتّى أورى قبس القابس ، وأضاء الطَّريق للخابط . وهديت به القلوب ، بعد خوضات الفتن والآثام ، وأقام بموضحات الأعلام ، ونيّرات الأحكام . فهو أمينك

197

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست