نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 159
انتفعوا ببيان اللَّه ، واتّعظوا بمواعظ اللَّه ، واقبلوا نصيحة اللَّه . فإنّ اللَّه قد أعذر إليكم بالجليّة ، واتّخذ عليكم الحجّة . وبيّن لكم محابّه من الأعمال ومكارهه منها ، لتتّبعوا هذه وتجتنبوا هذه . ( الخطبة 174 ، 312 ) . . . فإنّه لم يخف عنكم شيئا من دينه ، ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه ، إلَّا وجعل له علما باديا ، وآية محكمة ، تزجر عنه أو تدعو إليه . ( الخطبة 181 ، 330 ) ( 37 ) الدنيا دار ابتلاء واختبار * ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) * مدخل : جعل اللَّه سبحانه هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار وامتحان للانسان . قال تعالى في أول سورة الملك * ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ والْحَياةَ ، لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) * . وقد أعطى اللَّه الانسان النوازع الخيرة ، في مقابل النوازع الشريرة ، لتتم بذلك حقيقة الاختبار ، ووهبه العقل الذي يميز به بين الخير والشر ، وبعث له شرائع ورسالات تحدد له بدقة طريق الخير وطريق الشر ، ثمّ كلَّفه باتباع طريق الحق ، وأعطاه الإرادة والاختبار ليستحق الثواب أو العقاب . فان هو سلك سبيل الدين استحقّ رضوان اللَّه ، وإن اختار طريق السوء تبوأ مقعده من النار . وعلى قدر الابتلاء يكون الثواب والجزاء . النصوص : يراجع المبحث ( 41 ) الثواب والعقاب . يراجع المبحث ( 42 ) لولا الابتلاء لما وجب الثواب والعقاب . يراجع المبحث ( 69 ) الحساب والجزاء . يراجع المبحث ( 295 ) الغنى والفقر اختبار وامتحان . قال الإمام علي ( ع ) عن إبليس : فأعطاه اللَّه النّظرة ، استحقاقا للسّخطة ، واستتماما للبليّة ، وإنجازا للعدة . ( الخطبة 1 ، 30 )
159
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 159