responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 160


في قرار خبرة ، ودار عبرة ، أنتم مختبرون فيها ، ومحاسبون عليها . ( الخطبة 81 ، 1 ، 137 ) وقدّر الأرزاق فكثّرها وقلَّلها ، وقسّمها على الضّيق والسّعة ، فعدل فيها ، ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها ، وليختبر بذلك الشّكر والصّبر من غنيّها وفقيرها . ( الخطبة 89 ، 4 175 ) أيّها النّاس ، إنّ اللَّه قد أعاذكم من أن يجور عليكم ، ولم يعذكم من أن يبتليكم ، وقد قال جلّ من قائل : * ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ ، وإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) * . ( الخطبة 101 ، 198 ) وقال ( ع ) عن فتنة بني أمية : راية ضلال . . . . تعرككم عرك الأديم ، وتدوسكم دوس الحصيد ، وتستخلص المؤمن بينكم استخلاص الطَّير الحبّة البطينة من بين هزيل الحبّ . ( الخطبة 106 ، 206 ) دار هانت على ربّها ، فخلط حلالها بحرامها ، وخيرها بشرّها . ( الخطبة 111 ، 218 ) ومن خطبة له ( ع ) في سبب مبعث الرسل : ألا وإنّ اللَّه تعالى قد كشف الخلق كشفة ، لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون اسرارهم ومكنون ضمائرهم ، ولكن ليبلوهم أيّهم أحسن عملا ، فيكون الثّواب جزاء ، والعقاب بواء ( أي يبوء به صاحبه ) . ( الخطبة 142 ، 252 ) فقد قال اللَّه سبحانه * ( إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ ويُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ) * وقال تعالى * ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَه لَه ، ولَه أَجْرٌ كَرِيمٌ ) * فلم يستنصركم من ذلّ ، ولم يستقرضكم من قلّ . استنصركم و * ( لِلَّه جُنُودُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * و * ( هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * .
واستقرضكم و * ( لِلَّه خَزائِنُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * و * ( لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) * . وإنّما أراد أن * ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) * . ( الخطبة 181 ، 332 ) ولكنّ اللَّه سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله ، تمييزا بالاختبار لهم ، ونفيا للاستكبار عنهم ، وإبعادا للخيلاء منهم . ( الخطبة 190 ، 1 ، 357 ) قد اختبرهم اللَّه بالمخمصة ، وابتلاهم بالمجهدة ، وامتحنهم بالمخاوف ، ومخضهم بالمكاره . فلا تعتبروا الرّضا والسّخط بالمال والولد ، جهلا بمواقع الفتنة ، والاختبار في موضع الغنى والاقتدار . فقد قال سبحانه وتعالى * ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِه مِنْ مالٍ

160

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست