responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 156


( 36 ) الهداية إلى الخير وقيام الحجّة على الخلق مدخل :
من مظاهر عدل اللَّه تعالى ، أنّه وهبنا العقل الذي نميز به بين الخير والشرّ ، ثمّ أرسل لنا الأنبياء ليوضحوا لنا طريق الخير ، وأمرنا باتباع هذا الطريق ، ثمّ أعدّ الجنة ثوابا للمطيع والنار عقابا للمسيء .
والانسان بما آتاه اللَّه من هداية نفسية ، يدرك بفطرته وعقله أن للكون خالقا موجدا ، وراعيا مسيّرا ، وأن هذا الخالق مصدر الخير والانعام على جميع المخلوقات ، وأن على المخلوق واجب الشكر له ، وتقديم العبادة والطاعة ، وطلب العون والمغفرة .
ولما كان الانسان يجهل الطريق الصحيحة لعبادة ربّه ، أرسل له سبحانه في كلّ فترة من الزمن ، حسبما تقتضي المصلحة ، أنبياء ورسلا يبينوا للناس أحكام العبادات والمعاملات ، حتى تكون الحجة عليهم أقوى وأبلغ ، عندما يحاسبهم يوم القيامة . فمن آمن وعمل صالحا فإلى جنات النعيم ، ومن كفر وعمل باطلا فإلى سواء الجحيم .
النصوص :
يراجع المبحث ( 49 ) سبب ارسال الأنبياء .
قال الإمام علي ( ع ) : في ذكر خلق آدم ( ع ) : ثمّ نفخ فيها من روحه ، فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها . . . ومعرفة يفرق بها بين الحقّ والباطل . ( الخطبة 1 ، 29 ) فبعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكَّروهم منسيّ نعمته ، ويحتجّوا عليهم بالتّبليغ . . ( الخطبة 1 ، 31 ) ولم يخل سبحانه خلقه من نبيّ مرسل ، أو كتاب منزل ، أو حجّة لازمة ، أو محجّة قائمة . ( الخطبة 1 ، 32 )

156

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست