responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 135


ولا ضعف ما قوّاه . ( الخطبة 184 ، 344 ) ثمّ أداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها . إنّها عرضت على السّموات المبنيّة والأرضين المدحوّة ( أي المبسوطة ) والجبال ذات الطَّول المنصوبة ، فلا أطول ولا أعرض ، ولا أعلى ولا أعظم منها . ولو امتنع شيء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ ، لامتنعن ، ولكن أشفقن من العقوبة ، وعقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ ، وهو الإنسان * ( إِنَّه كانَ ظَلُوماً جَهُولًا ) * . ( الخطبة 197 ، 393 ) . . . وأرسى أرضا يحملها الأخضر المثعنجر ( أي معظم البحر ) والقمقام ( البحر أيضا ) المسخّر . قد ذلّ لأمره وأذعن لهيبته . ووقف الجاري منه لخشيته . وجبل جلاميدها ، ونشوز متونها وأطوادها ، فأرساها في مراسيها ، وألزمها قراراتها . فمضت رؤوسها في الهواء ، ورست أصولها في الماء . فأنهد جبالها عن سهولها ، وأساخ قواعدها في متون أقطارها ومواضع أنصابها . فأشهق قلالها ، وأطال أنشازها ( متونها المرتفعة في جوانب الأرض ) ، وجعلها للأرض عمادا . وأرّزها فيها ( أي ثبتها ) أوتادا . فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها ، أو تسيخ بحملها ، أو تزول عن مواضعها . فسبحان من أمسكها بعد موجان مياهها ، وأجمدها بعد رطوبة أكنافها . فجعلها لخلقه مهادا ، وبسطها لهم فراشا . فوق بحر لجّيّ راكد لا يجري وقائم لا يسري . تكركره الرّياح العواصف ( أي أن الرياح تذهب بماء البحر وتعود ) وتمخضه الغمام الذّوارف ( أي أن السحاب يستخلص من ماء البحر خلاصته وهو البخار ، كما تستخلص الزبدة من الحليب بمخضه ) ، * ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى ) * . ( الخطبة 209 ، 404 ) ( 25 ) الملائكة وصفاتهم يراجع المبحث ( 26 ) خلق آدم والسجود له .
قال الإمام علي ( ع ) : عن خلق الملائكة : ثمّ فتق ما بين السّموات العلا ، فملأهنّ أطوارا من ملائكته . منهم

135

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست