نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72
تشبيهه بخلقه وتجويره في حكمه . وأما الكلام في توحيده ونفي التشبيه عنه والتنزيه له والتقديس ، فمأمور به ومرغب [1] فيه ، وقد جاءت بذلك آثار كثيرة وأخبار متظافرة ، وأثبت في كتابي ( الأركان في دعائم الدين ) منها جملة كافية ، وفي كتابي ( الكامل في علوم الدين ) منها بابا استوفيت القول في معانيه وفي ( عقود الدين ) جملة منها ، من اعتمدها أغنت عما سواها ، والمتعاطي لإبطال النظر شاهد على نفسه بضعف الرأي ، وموضح عن قصوره عن المعرفة ونزوله عن مراتب المستبصرين ، والنظر غير المناظرة ، وقد يصح النهي عن المناظرة للتقية [2] وغير ذلك ، ولا يصح النهي عن النظر لأن في العدول عنه المصير إلى التقليد والتقليد مذموم باتفاق العلماء ونص القرآن والسنة . قال الله تعالى ذاكرا لمقلدة من الكفار وذاما لهم على تقليدهم : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم ) [3] . وقال الصادق - عليه السلام - : ( من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل ) [4] . وقال - عليه السلام - : ( إياكم والتقليد ، فإنه من قلد في دينه هلك ) إن الله تعالى يقول : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) [5] فلا [6] والله ما صلوا لهم
[1] ( ز ) : ومرغوب . [2] في بعض النسخ : لتقية . [3] الزخرف : 23 و 24 . [4] بحار الأنوار 2 : 105 . [5] التوبة : 31 . [6] في بقية النسخ : ولا .
72
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72