ومن جملة المؤشرات الدالة على عدم وحدة هذين الكتابين ، هي : أولا : إن سدس عدد أحاديث النوادر غير موجود في الجعفريات . ثانيا : سلسلة سند كتاب النوادر تختلف عن الجعفريات إلى محمد بن محمد بن الأشعث . وعلى الرغم من وجود الكثير من أحاديث النوادر في الجعفريات ، إلا أنه لا يمكن اعتبار هذين الكتابين شيئا واحدا أو من طراز واحد . وفي ضوء ما ذكر أعلاه عزمنا على استخدام هذا الكتاب كنسخة موثقة في التخريجات ونذكره بصفته المصدر الأول في هذا المجال . 4 - الجوامع الحديثية الناقلة عنه أولا : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار يمكن اعتبار العلامة المجلسي رحمه الله كأول وأهم شخص نقل أكثر أحاديث كتاب النوادر في كتابه ووضعها في أبوابها المناسبة . وبعد عملية التقصي التي قمنا بها بواسطة جهاز الحاسوب تبين لنا أن المصادر السابقة لكتاب بحار الأنوار لم تذكر شيئا من أحاديث كتاب النوادر . بيد أن كتب التراجم كانت قد أشارت إليه من قبل . ثانيا : مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل استفاد العلامة المحدث النوري رحمه الله على وجهين من هذا الكتاب في كتابه . وجه الأول : انه يقول بعد شروع كل باب وبعد الإتيان بحديث أو أحاديث من الجعفريات : ( وروى السيد فضل الله الراوندي في نوادره بإسناد صحيح عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام مثله ) .