عاميته فإنها عن ا لأمام الصادق عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله . وهذا ظاهر على المنصف البصير . وعلى هذا لا ينبغي أن يقول قائل : ( النسخة [ أي الجعفريات ] سائرة ودائرة حتى اليوم ولكن الفقهاء أعرضوا عنها من قديم الأيام لغرابة هذا السند [ أي سند الجعفريات ] وتفرد هذا الرجل [ أي محمد بن محمد بن الأشعث ] بروايته ) [1] استنادا بقول ابن عدي في ( الكامل ) والذهبي في ( لسان الميزان ) ويحذو حذوهما . وكذلك لا ينبغي أن يقول : ( وقد أخذ أبو الرضا فضل الله الراوندي نوادر هذه النسخة [ أي الجعفريات ] ورواها . . . وقد اعترف العلامة النوري . . . بتشابه هذه النسخة مع ما يروى عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، وهذا التشابه يوجب سقوطهما ) [2] . وهذا ينبئ عن التعجيل في الحكم ! ! . فمن جهة لا يبدو ادعاء اتحاد كتابي النوادر والجعفريات ، ادعاء صحيحا كما قال بعض الأكابر [3] . وإن كان الظاهر أن يكون ( الجعفريات ) و ( الأشعثيات ) و ( رواية الأبناء عن الاباء ) كتابا واحدا .
[1] . معرفة الحديث ، للبهبودي : 227 . [2] . معرفة الحديث ، للبهبودي : 227 . [3] . قال الشيخ الطهراني رحمه الله في ذيل عنوان كتاب : ( رواية الأبناء عن الاباء من آل الرسول صلى الله عليه وآله ) ما لفظه : ( . . . وبالجملة ( الأشعثيات ) و ( الجعفريات ) و ( كتاب النوادر ) و ( رواية الأبناء عن الاباء ) كلها كتاب واحد . ولما لم يسم فيه باسم خاص يعبر عنه بهذه العناوين ) ، الذريعة : 11 / 258 / 76 15 ، وما قال في معرفة الحديث ، كما ذكر .