responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 308


ومصيرا ) [1] فذكر سبحانه أن الجنة وما أعد فيها خير من النار ، ونحن نعلم أنه لا خير في النار .
وقال تعالى في آية أخرى : ( قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا ، وبئس المصير ) [2] . وقال : ( وهو أهون عليه ) [3] .
والمعنى في ذلك هين ، لأن شيئا لا يكون أهون على الله من شئ ، فكذلك قولنا : هذا أفضل ، يكون المراد به هذا الفاضل .
وليس بعد إيراد هذه الآيات لبس في السؤال يعترض العاقل ، وقد قال حسان بن ثابت في رجل هجا سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من المشركين :
هجوت محمدا برا تقيا * وعند الله في ذاك الجزاء أتهجوه ولست له بكفؤ * فشركما لخيركما فداء [4] .
وقد علمنا أنه لا شر في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولا خير فيمن هجاه .
وقال غيره من الجاهلية :
خالي بنو أنس وخال سراتهم * أوس ، فأيهما أدق وألأم يريد فأيهما الدقيق واللئيم ، وليس المعنى فيه أن الدقة واللؤم قد اشتملا عليهما ثم زاد أحدهما على صاحبه فيهما .



[1] سورة الفرقان : الآية 15 .
[2] سورة الحج : الآية 72 .
[3] سورة الروم : الآية 27 .
[4] ديوان حسان بن ثابت ص 9 ، من قصيدة يمدح فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل فتح مكة ويهجو أبا سفيان .

308

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست