responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 104


قلت : ولم ؟ !
قال : إن الله يقول : لا يمسه إلا المطهرون [1] . يعني لا يناله كله إلا المطهرون ، إيانا عنى ، نحن الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا [2] ، وقال : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا [3] .



[1] سورة الواقعة : الآية 79 .
[2] إشارة إلى الآية الشريفة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب 33 ، وقد تقدمت تخريجات نزولها فيهم - عليهم السلام - .
[3] سورة فاطر : الآية 32 . فقد ذكروا أنها نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - راجع ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 155 - 157 ح 782 - 783 ، غاية المرام للبحراني ص 351 . وجاء في ينابيع المودة ب 30 ص 103 ( في تفسير قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب ) عن المناقب : سئل علي عليه السلام - أن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير ، هل لكم هذه المنزلة ، قال إن سليمان بن داود - عليهما السلام - غضب على الهدهد لفقده لأنه يعرف الماء ولا يعرف سليمان الماء تحت الهواء مع أن الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة كانوا له طائعين وأن الله يقول في كتابه ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قي عت به الأرض أو كلم به الموتى ) سورة الرعد : الآية 31 ، ويقول تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) سورة فأي ر : الآية 2 3 ، فنحن أورثنا هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال ، وقطعت به البلدان ، ويحي به الموتى ، ونعرف به الماء ، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ . أضف إلى ذلك أنه بعد أن ثبت لدى الجمهور أن قوله تعالى : ومن عنده علم الكتاب ) سورة الرعد : الآية 43 ، المراد به هو أمير المؤمنين علي - عليه السلام - نعلم بالضرورة أنه هو المراد بمن أورثه الله الكتاب في قوله تعالى : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومن هم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) قال الشيخ محمد الحسن المظفر ( قدس سره ) في كتابه دلائل الصدق ج 2 ص 165 : ويشهد أيضا لإرادة علي بمن أورثه الكتاب واصطفاه ، الأخبار المستفيضة الدالة على أن عليا مع القرآن والقرآن معه ، فإن المعية تستدعي أن يكون علم القرآن عنده وأنه وارثه . وقال في ص 166 : فإن قلت : لا يمكن أن يراد وحده أو مع الأئمة خاصة لأنهم معصومون عندكم ، والآية قسمت من أورثه الله الكتاب واصطفاه إليه الظالم لنفسه ، والمقتصد ، والسابق بالخيرات فيتعين أن يراد بالآية مطلق المؤمنين . قلت : التقسيم راجع إلى العباد والضمير في قوله تعالى : فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات عائد إلى قوله تعالى : عبادنا ، لا لمن أورثه الكتاب واصطفاه منهم ، إذ لا يصح تقسيم من اصطفاه إلى الظالم وغيره ، ولا شمول من أورثه الكتاب لكل مؤمن عالم وجاهل ، فهي نظير قوله تعالى في سورة الحديد : ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون سورة الحديد : الآية 6 2 .

104

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست