نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 105
فنحن الذين اصطفانا الله من عباده ، ونحن صفوة الله ولنا ضرب الأمثال وعلينا نزل الوحي . فغضب عمر وقال : إن ابن أبي طالب يحسب أنه ليس عند أحد علم غيره ، فمن كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتنا به ، فكان إذا جاء رجل بقرآن فقرأه ومعه آخر كتبه ، وإلا لم يكتبه . فمن قال - يا معاوية - : إنه ضاع من القرآن شئ فقد كذب ، هو عند أهله مجموع . ثم أمر عمر قضاته وولاته فقال : اجتهدوا رأيكم ، واتبعوا ما ترون أنه الحق ، فلم يزل هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمة فكان علي بن أبي طالب - عليه السلام - يخبرهم بما يحتج به عليهم ، وكان عماله وقضاته يحكمون في شئ واحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم ، لأن الله لم يؤته الحكمة وفصل الخطاب ، وزعم كل صنف من أهل القبلة أنهم معدن العلم والخلافة دونهم ، فبالله نستعين على من جحدهم حقهم ، وسن للناس ما يحتج به مثلك عليهم ، ثم قاموا فخرجوا [1] .
[1] كتاب سليم بن قيس الكوفي : ص 190 ح 47 ، بحار الأنوار ج 44 ص 97 بتفاوت .
105
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 105