نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 422
فأنظرني إلى يوم يبعثون ، قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) [1] ؟ وما الحكمة في ذلك بعد إذ لو أهلكني في الحال استراح الخلق مني ، وما بقي شر في العالم ، أليس ببقاء العالم على نظام الخير خير من امتزاجه بالشر ؟ قال : فهذه الحجة حجتي على ما ادعيته من كل مسألة . قال شارح الإنجيل : فأوحى الله تعالى إلى الملائكة قولوا له : أما تسليمك الأولى أني إلهك وإله الخلق فإنك غير صادق فيه ولا مخلص ، إذ لو صدقت أني إله العالمين لما احتكمت علي بلم وأنا الله الذي لا إله إلا هو لا أسأل عما أفعل والخلق يسألون . قال يوحنا : وهذا الذي ذكرته من التوراة في الإنجيل مسطور على الوجه الذي ذكرته [2] . وأما المخالفة التي وقعت من عمر بن الخطاب : أنه لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وآله - مرضه الذي توفي فيه دخل عليه جماعة من الصحابة ، وفيهم : عمر بن الخطاب ، وعرف رسول الله - صلى الله عليه وآله - رحلته من الدنيا واختلاف أمته بعده ، وضلال كثير منهم ، فقال للحاضرين : ( ائتوني بدواة وبيضاء لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي . قال عمر بن الخطاب : إن النبي قد غلب عليه الوجع ، وإن الرجل ليهجر ، وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله [3] .
[1] سورة الحجر : الآية 37 و 38 . [2] أورد هذه المناظرة الشهرستاني في الملل والنحل : ج 1 ص 24 ، الآلوسي في تفسير روح المعاني ج 8 ص 92 . [3] تقدمت تخريجاته .
422
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 422