نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 423
فلو أن عمر لم يحل بينه وبين الكتاب لكتب الكتاب ، ولو كتبه لارتفع الضلال عن الأمة ، لكن عمر منعه من الكتابة ، فكان هو السبب في وقوع الضلال ، وأنا والله لا أقول هذا تعصبا للرافضة ولكني أقول ما وجدته في كتب أهل السنة الصحيحة ، وهو مصرح في صحيح مسلم الذي يعتمدون عليه . ومن الخلاف الذي جرى بين عمر وبعض الصحابة : أنه لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وآله - مرضه الذي توفي فيه جهز جيشا إلى الروم إلى موضع يقال له : مؤتة ، وبعث فيه وجوه الصحابة مثل أبي بكر وعمر وغيرهما ، فأمر عليهم أسامة بن زيد فولاه وبرزوا عن المدينة ، فلما ثقل المرض برسول الله - صلى الله عليه وآله - تثاقل الصحابة عن السير وتسللوا ، وبقي أبو بكر وعمر يجيئان ويتجسسان أحوال صحة رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومرضه ليلا ويذهبان إلى المعسكر نهارا ، ورسول الله يصيح بهم : ( جهزوا جيش أسامة ، لعن الله المتخلف عنه ) حتى قالها ثلاثا . فقال قوم : يجب علينا امتثال أمره ، وقال قوم : لا تسع قلوبنا المفارقة [1] . ولا يخفى على العاقل قصد النبي - صلى الله عليه وآله - في بعث أبي
[1] ورد الحديث بألفاظ متفاوتة ، انظر : طبقات ابن سعد : ج 2 ص 1 ح 37 و ج 2 ص 2 ح 41 و ج 4 ص 1 ح 47 ، فتح الباري للعسقلاني : ج 7 ص 87 و ج 8 ص 152 ، كنز العمال : ج 10 ص 572 ح 30266 ، تهذيب تاريخ ابن عساكر : ج 1 ص 117 و 122 ، دلائل الصدق : ج 3 ص 4 و 5 ، الملل والنحل : ج 1 ص 29 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 52 ، أصول الأخيار : ص 68 . وأخرجه في البحار : ج 22 ص 466 عن إرشاد المفيد : ص 98 وإعلام الورى : ص 140 .
423
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 423