نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 421
الثاني : إذا خلقني على مقتضي إرادته ومشيئته فلم كلفني بطاعته وأماط الحكمة في التكليف بعد أن لا ينتفع بطاعته ، ولا يتضرر بمعصيته ؟ الثالث : إذ خلقني وكلفني فالتزمت تكليفه بالمعرفة والطاعة ، فعرفت وأطعت ، فلم كلفني بطاعة آدم والسجود له ؟ وما الحكمة في هذا التكليف على الخصوص بعد أن لا يزيد ذلك في طاعتي ومعرفتي ؟ الرابع : إذ خلقني وكلفني بهذا التكليف على الخصوص فإذ لم أسجد لعنني وأخرجني من الجنة ، ما الحكمة في ذلك بعد إذ لم أرتكب قبيحا إلا قولي لا أسجد إلا لك ؟ الخامس : إذ خلقني وكلفني مطلقا وخصوصا ، فلما لم أطع في السجود فلعنني وطردني ، فلم طرقني إلى آدم حتى دخلت الجنة وغررته بوسوستي ، فأكل من الشجرة المنهي عنها ؟ ولم أخرجه معي ؟ وما الحكمة في ذلك بعد أن لو منعني من دخول الجنة امتنع استخراجي لآدم وبقي في الجنة ؟ السادس : إذ خلقني وكلفني عموما وخصوصا ولعنني ثم طرقني إلى الجنة وكانت الخصومة بيني وبين آدم ، فلم سلطني على أولاده حتى أراهم من حيث لا يروني ، وتؤثر فيهم وسوستي ، ولا يؤثر في حولهم ولا قوتهم ولا استطاعتهم ؟ وما الحكمة في ذلك بعد أن لو خلاهم على الفطرة دون من يغتالهم عنها فيعيشون طاهرين سالمين مطيعين كان أليق وأحرى بالحكمة ؟ السابع : سلمت لهذا كله خلقني وكلفني مطلقا ومقيدا وإذ لم أطع طردني ولعنني وإذا أردت دخول الجنة مكنني وطرقني وإذ عملت عملي أخرجني ثم سلطني على بني آدم ، فلم إذ استمهلته أمهلني ، فقلت : (
421
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 421