نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 228
محال ، لأنه لا يرجح أجسامهما بأجسام الأمة ، وإن كانت أفعالها فلم تكن بعد فكيف ترجح بما ليس ، فأخبروني بما يتفاضل الناس ؟ فقال بعضهم : بالأعمال الصالحة . قال : فأخبروني ، فمن فضل صاحبه على عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ ثم إن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أيلحق به ؟ فإن قلتم : نعم ، أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهادا وحجا ، وصوما وصلاة وصدقة من أحدهم ! قالوا : صدقت لا يلحق فاضل دهرنا لفاضل عصر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . قال المأمون : فانظروا فيما روت أئمتكم الذين أخذتم عنهم أديانكم في فضائل علي - عليه السلام - ، وقيسوا إليها ما رووا في فضائل تمام العشرة الذين شهدوا لهم بالجنة ، فإن كانت جزءا من أجزاء كثيرة فالقول قولكم ، وإن كانوا قد رووا في فضائل علي - عليه السلام - أكثر فخذوا عن أئمتكم ما رووا ولا تعدوه . قال : فأطرق القوم جميعا . فقال المأمون : ما لكم سكتم ؟ قالوا : قد استقصينا . قال المأمون : فإني أسألكم ، خبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - . قالوا : السبق إلى الإسلام لأن الله تعالى يقول : ( والسابقون السابقون ،
228
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 228