نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 227
نجا إلا عمر بن الخطاب [1] ! ! قال المأمون : هذا خلاف الكتاب أيضا ، لأن الله تعالى يقول لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) [2] فجعلتم عمر مثل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - . قال آخر : فقد شهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة [3] . فقال المأمون : لو كان هذا كما زعمتم لكان عمر لا يقول لحذيفة : نشدتك بالله أمن المنافقين أنا ؟ فإن كان قد قال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : أنت من أهل الجنة ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة فصدق حذيفة ولم يصدق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذا على غير الإسلام . وإن كان قد صدق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم سأل حذيفة ؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما ؟ قال الآخر : فقد قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : وضعت في كفة الميزان ووضعت أمتي في كفة أخرى فرجحت بهم ، ثم وضع مكاني أبو بكر فرجح بهم ، ثم عمر فرجح بهم ، ثم رفع الميزان [4] . فقال المأمون : هذا محال ، من قبل أنه لا يخلو من أن يكون أجسامهما أو أعمالهما ، فإن كانت الأجسام فلا يخفى على ذي روح أنه
[1] رواه القاضي عياض في الشفا ج 2 ص 819 . [2] سورة الأنفال : الآية 33 . [3] سنن أبي داود ج 4 ص 211 ح 4649 ، سنن الترمذي ج 5 ص 606 ح 3748 ، كنز العمال ج 1 1 ص 638 ح 33105 وص 646 ح 33137 . [4] انظر العثمانية ص 137 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 58 - 59 .
227
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 227