نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 229
أولئك المقربون ) [1] . قال : فهل علمتم أحدا أسبق من علي - عليه السلام - إلى الإسلام ؟ قالوا : إنه سبق حدثا لم يجر عليه حكم ، وأبو بكر أسلم كهلا قد جرى عليه الحكم ، وبين هاتين الحالتين فرق . قال المأمون : فخبروني عن إسلام علي - عليه السلام - أبإلهام من قبل الله تعالى أم بدعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ فإن قلتم : بإلهام فقد فضلتموه على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأن النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عن الله تعالى داعيا ومعرفا . فإن قلتم : بدعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهل دعاه من قبل نفسه أو بأمر الله تعالى ؟ فإن قلتم : من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله تعالى به نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله تعالى : ( وما أنا من المتكلفين ) [2] وفي قوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) [3] .
[1] سورة الواقعة : الآية 10 و 11 . والجدير بالذكر أن هذه الآية نزلت في حق أمير المؤمنين - عليه السلام - وممن نص على ذلك : شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 291 ح 924 - 931 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 320 ح 365 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ، الدر المنثور للسيوطي ج 8 ص 6 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 123 ط - المحمدية و ص 74 ط - الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 60 وص 115 ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 5 ص 94 ط 8 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 9 ص 254 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 305 ، روح المعاني للآلوسي ج 27 ص 132 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 184 ، إحقاق الحق للتستري ج 3 ص 114 . [2] سورة ص : الآية 86 . [3] سورة النجم : الآية 3 .
229
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 229