نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 97
عذاب النار الذي كنتم به تكذبون [1] ) * ( 113 ) وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 2 ) ) * ( 114 ) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى : * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ( 3 ) ) * ( 115 ) وقال : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في
[1] نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط بلا نزاع ، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون ، أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه ( أسباب النزول ) بالإسناد إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا واملأ للكتيبة منك فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ، قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة . ( 2 ) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه وإلي ثيابه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها . وقال علي : ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية ، هذا ما نقله الإمام الواحدي - في معنى الآية من كتاب أسباب النزول - عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرظي ، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن عليا قال للعباس ألا تهاجر ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال ألست في أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام ، فنزلت الآية . ( 3 ) أخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث ، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك وأخرج الحاكم في الصفحة المذكورة أيضا عن علي بن الحسن قال : إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب إذ بات على فراش رسول الله ثم نقل أبياتا لعلي أولها : وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
97
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 97