نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 82
عليه وآله وسلم : " الزموا مودتنا أهل البيت ، فإنه من لقي الله وهو يودنا ، دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده ، لا ينفع عبدا إلا بمعرفة حقنا " [1] ( 55 ) وقال صلى الله عليه وآله : " معرفة آل محمد براءة من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب " ( 2 ) ( 56 ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تزول قدما عبد - يوم القيامة - حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ، وعن محبتنا ( 3 ) أهل البيت " ( 57 ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " فلو أن رجلا صفن - صف قدميه - بين الركن
[1] أخرجه الطبراني في الأوسط ، ونقله السيوطي في إحياء الميت ، والنبهاني في أربعين أربعينه ، وابن حجر في باب الحث على حبهم من صواعقه ، وغير واحد من الأعلام ، فأنعم النظر في قوله لا ينفع عبدا عمله إلا بعرفة حقنا ، ثم أخبرني ما هو حقهم الذي جعله الله شرطا في صحة الأعمال . أليس هو السمع والطاعة لهم والوصول إلى الله عز وجل عن طريقهم القويم وصراطهم المستقيم ، وأي حق غير النبوة والخلافة يكون له هذا الأثر العظيم ، لكنا منينا بقوم لا يتأملون فإنا لله وإنا إليه راجعون . ( 2 ) أورده القاضي عياض في الفصل الذي عقده لبيان أن من توقيره وبره صلى الله عليه وآله وسلم ، بر آله وذريته ، من كتاب الشفافي أول ص 40 من قسمه الثاني طبع الآستانة سنة 1328 ، وأنت تعلم أن ليس المراد من معرفتهم هنا مجرد معرفة أسمائهم وأشخاصهم وكونهم أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن أبا جهل وأبا لهب ليعرفان ذلك كله ، وإنما المراد معرفة أنهم أولوا الأمر بعد رسول الله على حد قوله صلى الله عليه وآله : " من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية " ( 59 ) والمراد من حبهم وولايتهم المذكورين ، الحب والولاية اللازمان " عند أهل الحق " لأئمة الصدق ، وهذا في غاية الوضوح . ( 3 ) لولا أن لهم منصبا من قبل الله يستوجب السمع والطاعة ، ما كانت محبتهم بهذه المثابة . وهذا الحديث أخرجه الطبراني عن ابن عاس مرفوعا . ونقله السيوطي في إحياء الميت ، والنبهاني في أربعينه ، وغير واحد من الأعلام .
82
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 82