نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 421
الله المظلومين المقهورين ، العاجزين عن حفظ حقوقهم ، المضطرين إلى أن يضرعوا لخصومهم ، الخائفين المترقبين الذين لا ناصر لهم ولا معين وكيف يشهد الشهرستاني لهشام بأنه صاحب غور في الأصول ، وأنه لا يجوز أن يغفل عن إلزاما ؟ ه على المعتزلة ، وأنه دون ما أظهره للعلاف من قوله له : فلم لا تقول إن الله جسم لا كالأجسام ، ثم ينسب إليه القول بأن عليا ( ع ) هو الله تعالى ، أليس هذا تناقضا واضحا ؟ وهل يليق بمثل هشام على غزارة فضله أن تنسب إليه الخرافات ؟ كلا . لكن القوم أبوا إلا الإرجاف حسدا وظلما لأهل البيت ومن يرى رأيهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وقد كثر التأليف على عهد الكاظم ، والرضا ، والجواد ، والهادي ، والحسن الزكي العسكري ، عليهم السلام ، بما لا مزيد عليه ، وانتشرت الرواة عنهم وعن رجال الأئمة من آبائهم في الأمصار ، وحسروا للعلم عن ساعد الاجتهاد ، وشمروا عن ساق الكد والجد ، فخاضوا عباب العلوم ، وغاصوا على أسرارها ، وأحصوا مسائلها ، ومحصوا حقائقها ، فلم يألوا في تدوين الفنون جهدا ، ولم يدخروا في جمع أشتات المعارف وسعا . قال المحقق في المعتبر أعلى الله مقامه : وكان من تلامذة الجواد عليه السلام فضلاء كالحسين بن سعيد ، وأخيه الحسن ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ، وشاذان ، وأبي الفضل العمي ، وأيوب بن نوح ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، وغيرهم ممن يطول تعدادهم ( قال أعلى الله مقامه ) : وكتبهم إلى الآن منقولة بين الأصحاب دالة على العلم الغزير ( 1020 ) . ا ه . قلت : وحسبك أن كتب البرقي تربو على مئة كتاب ( 1021 ) ، وللبزنطي الكتاب الكبير المعروف بجامع البزنطي ، وللحسين بن سعيد ثلاثون
421
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 421