responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 420


أحواله وأقواله ، وله في نصرة مذهبنا من المصنفات ما أشرنا إليه ، فلا يجوز أن يخفى علينا من أقواله - وهو من سلفنا وفرطنا - ما ظهر لغيرنا ، مع بعدهم عنه في المذهب والمشرب ، على أن ما نقله الشهرستاني - في الملل والنحل من عبارة هشام - لا يدل على قوله بالتجسيم . وإليك عين ما نقله ، قال : وهشام ابن الحكم صاحب غور في الأصول ، لا يجوز أن يغفل عن الزاماته على المعتزلة ، فإن الرجل وراء ما يلزمه على الخصم ، ودون ما يظهره من التشبيه ، وذلك أنه ألزم العلاف ، فقال : إنك تقول الباري عالم بعلم ، وعلمه ذاته ، فيكون عالما لا كالعالمين ، فلم لا تقول : هو جسم لا كالأجسام . ا ه‌ . ولا يخفى أن هذا الكلام إن صح عنه فإنما هو بصدد المعارضة مع العلاف ، وليس كل من عارض بشئ يكون معتقدا له ، إذ يجوز أن يكون قصده اختبار العلاف ، وسبر غوره في العلم ، كما أشار الشهرستاني إليه بقوله : فإن الرجل وراء ما يلزمه على الخصم ، ودون ما يظهر من التشبيه . على أنه لو فرض ثبوت ما يدل على التجسيم عن هشام ، فإنما يمكن ذلك عليه قبل استبصاره ، إذ عرفت أنه كان ممن يرى رأي الجهمية ، ثم استبصر بهدي آل محمد ، فكان من أعلام المختصين بأئمتهم ، لم يعثر أحد من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم إليه ، كما أنا لم نجد أثرا ما لشئ مما نسبوه إلى كل من زرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، ومؤمن الطاق ، وأمثالهم ، مع أنا قد استفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك ، وما هو إلا البغي والعدوان ، والإفك والبهتان ، * ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) * .
أما ما نقله الشهرستاني عن هشام من القول بإلهية علي ، فشئ يضحك الثكلى ، وهشام أجل من أن تنسب إليه هذه الخرافة والسخافة ، وهذا كلام هشام في التوحيد ينادي بتقديس الله عن الحلول ، وعلوه عما يقوله الجاهلون ، وذاك كلامه في الإمامة والوصية يعلن بتفضيل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي ، مصرحا بأن عليا من جملة أمته ورعيته ، وأنه وصيه وخليفته ، وأنه من عباد

420

نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست