responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 260


مسؤول [1] ، وإنكم مسؤولون [2] ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك [3] ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : يا أيها الناس إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ( 3 ) ، فمن كنت مولاه ( 4 ) ،



[1] لما كان عهده إلى أخيه ثقيلا على أهل التنافس والحسد والشحناء والنفاق أراد ( ص ) وآله - قبل أن ينادي بذلك - أن يتقدم في الاعتذار إليهم تأليفا لقلوبهم وإشفاقا من معرة أقوالهم وأفعالهم ، فقال ، وأني مسؤول ليعلموا أنه مأمور بذلك ومسؤول عنه ، فلا سبيل له إلى تركه . وقد أخرج الإمام الواحدي في كتابه أسباب النزول بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك يوم غدير خم في علي بن أبي طالب .
[2] لعله أشار بقوله ( ص ) وآله ، وإنكم مسؤولون ، إلى ما أخرجه الديلمي وغيره كما في الصواعق وغيرها - عن ابن سعيد أن النبي ( ص ) وآله ، قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي ، وقال الإمام الواحدي : إنهم مسؤولون عن ولاية علي وأهل البيت ، فيكون الغرض من قوله : وإنكم مسؤولون ، تهديد أهل الخلاف لوليه ووصيه .
[3] تدبر هذه الخطبة من ؟ تدبرها ، وأعطى التأمل فيها حقه ، فعلم أنها ترمي إلى أن ولاية علي من أصول الدين كما عليه الإمامية ، حيث سألهم أو لا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ إلى أن قال : وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، ثم عقب ذلك بذكر الولاية ليعلم أنها على حد تلك الأمور التي سألهم عنها فأقروا بها ، وهذا ظاهر لكل من عرف أساليب الكلام ومغازيه من أولي الأفهام . ( 4 ) قوله : وأنا أولى ، قرينة لفظية ، على أن المراد من المولى إنما هو الأولى ، فيكون المعنى : أن الله أولى بي من نفسي وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ومن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه .

260

نام کتاب : المراجعات نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست