نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 91
العين بما لك عندي من الكرامة ، فتعجب الملائكة لقربة من الله عز وجل . وإن قراءة هذه السورة براءة من النار ، ومن قرأها شهد له سبعون الف الف ملك ، ويقول الله تعالى : ملائكتي ، انظروا ماذا يريد عبدي ، وهو أعلم بحاجته ، ومن أحب قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين . فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة : يا ربنا ، عبدك هذا كان يحب نسبتك ، فيقول : لا يبقين منكم ملك إلا شيعه إلى الجنة ، فيزفونه إليها كما تزف العروس إلى بيت زوجها . فإذا دخل الجنة ونظرت الملائكة إلى درجاته وقصوره يقولون : ما لهذا العبد أرفع منزلا من الذين كانوا معه ، فيقول الله عز وجل : أرسلت أنبياء وأنزلت معهم كتبي وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي من الكرامة وأنا معذب من كذبني ، وكل من أطاعني يصل إلى [1] جنتي ، وليس كل من دخل إلى [2] جنتي يصل إلى هذه الكرامة ، أنا أجازي كلا على قدر عمله من الثواب ، إلا أصحاب سورة الاخلاص ، فإنهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل والنهار ، فلذلك فضلتهم على سائر أهل الجنة . فمن مات على حبها يقول الله تعالى : من يقدر على أن يجازي عبدي ، أنا الملئ أنا أجازيه ، فيقول : عبدي ادخل جنتي ، فإذا دخلها يقول : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، طوبى لمن أحب قراءتها ، فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات يقول الله تعالى : عبدي ، وفقت وأصبت ما أردت ، هذه جنتي فأدخلها لترى ما أعددت لك فيها من الكرامة والنعم بقراءتك " قل هو الله أحد " فيدخل فيرى الف الف قهرمان [3] على الف الف مدينة ، كل مدينة كما بين المشرق والمغرب ، فيها قصور
[1] ليست في " م " . [2] ليست في " م " . [3] القهرمان : الذي إليه الحكم بالأمور كالخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده ، والقائم بأمور الرجل ، بلغة الفرس . مجمع البحرين 3 : 556 ( قهرم ) .
91
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 91