responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 90


مغفرة لا يعذبه بعدها ، ثم لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه ، ويجعله في كلائه ، وله من يوم يقرؤها إلى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة ، ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة ، ويوسع عليه في الرزق ، ويمد له في العمر ، ويكفى من أموره كلها ، ولا يذوق سكرات الموت ، وينجو من عذاب القبر ، ولا يخاف أموره إذا خاف العباد ، ولا يفزع إذا فزعوا ، فإذا وافى الجمع أتوه بنجيبة [1] خلقت من درة بيضاء فيركبها ، فتمر به حتى يقف بين يدي الله عز وجل ، فينظر الله إليه بالرحمة ، ويكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء .
فطوبى لقارئها ، فإنه ما من أحد يقرؤها إلا وكل الله عز وجل به مائة ألف ملك يحفظونه من بين يديه ، ومن خلفه ، ويستغفرون له ، ويكتبون له الحسنات إلى يوم يموت ، ويغرس له بكل حرف نخلة ، على كل نخلة مائة ألف ألف شمراخ [2] ، على كل شمراخ عدد رمل عالج [3] بسرا [4] ، كل بسرة مثل قلة من قلال هجر [5] ، يضئ نورها ما بين السماء والأرض ، والنخلة من ذهب أحمر ، والبسرة من درة حمراء ، ووكل الله تعالى به ألف ملك يبنون له المدائن والقصور ، ويمشي على الأرض وهي تفرح به ، ويموت مغفورا له ، وإذا قام بين يدي الله عز وجل قال له : أبشر قرير



[1] النجيب : الفاضل من كل حيوان ، والنجيب من الإبل : القوي الخفيف السريع . مجمع البحرين 4 : 268 ، 269 ( نجب ) .
[2] الشمراخ - بالكسر - والشمروخ - بضم - : العثكال ، وهو ما يكون فيه الرطب ، والجمع : شماريخ . مجمع البحرين 2 : 541 ( شمرخ ) .
[3] عالج : رمال بين قيد والقريات ، ينزلها بعض طئ ، متصلة بالثعلبية . مراصد الاطلاع 2 : 911 .
[4] البسر : ثمر النخل قبل أن يرطب . مجمع البحرين 1 : 198 ( بسر ) .
[5] هجر : مدينة هي قاعدة البحرين ، وربما قيل ، الهجر - بالألف واللام - ، وقيل : ناحية البحرين كلها هجر ، قيل : قصبتها : الصفا ، وبينها وبين اليمامة عشرة أيام ، وقيل : إن هجر التي ينسب إليها القلال ، قرية كانت من قرى المدينة تعمل بها وخربت . مراصد الاطلاع 3 : 1452 .

90

نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست