responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 73


من الصحابة ، إذ نزلوا في المدائن ومصروها ، وبغداد في حدودها متاخمة للمدائن ، وقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه خمسين صحابيا نزلوا في المدائن على عهد عمر ابن الخطاب لما دخلها الجند فاتحين لها ، بقيادة سعد بن أبي وقاص ، وقد ذكرنا أكثر من مائة وسبعين صحابيا - فيما تقدم - من الذين نزلوا الكوفة ومصروها ، فقسم كبير من هؤلاء شاركوا سعد بن أبي وقاص في فتح المدائن .
كيفما كان ، فإن بغداد استقطبت العديد من العلماء ، والفقهاء ، ومن تابعي الصحابة ، ومع ازدهار البلدة سياسيا فقد ازدهرت علميا ، إذ دخلها التشيع منذ بدء تأسيسها ، وأخذ ينمو بفضل البيوت والأسر الطالبية والعلوية التي نزلت بغداد ، وكانت منطقة الكرخ خالصة للشيعة .
وفي زمن الإمام الصادق ، والكاظم عليهما السلام انتشر مذهب أهل البيت في بغداد ، وذلك لانشغال بني العباس بملاحقة بني أمية ، فأتاحت الفرصة للإمام الصادق عليه السلام في بث أحاديثهم المروية عن جدهم صلى الله عليه وآله ، وتصديه للتدريس ، حتى التف حوله أكابر العلماء والفقهاء ، بل وحتى مؤسس المذهب الحنفي ، أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، قد درس عند الإمام الصادق عليه السلام ، وقد اعترف بذلك إمام الحنفية فقال : " لولا السنتان لهلك النعمان " ، وهكذا أخذ عن الإمام الصادق عليه السلام كل من مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأيوب السجستاني ، ومحمد بن إسحاق بن يسار صاحب " المغازي " ، وآخرون .
وأخذ التشيع ينمو في بغداد بعد الإمام الصادق عليه السلام نموا حثيثا ، بالرغم من المعاناة التي كانت تلاقيها الشيعة من الحكام العباسيين ، كالمنصور ، والرشيد ، والمأمون ، والمتوكل ، والاضطهاد الذي شملهم ، والقتل والتشريد الذي لحق بهم ، استمر طيلة العصر العباسي منذ نشوء الدولة وحتى سقوطها ، عدا فترة آل بويه ، و

73

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست