responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 71


ابن أحمد بن يحيى بن عمران ، وقد أكثر الشيخ الكليني الرواية عنه كما أن أبا جعفر روى عن محمد بن خالد البرقي المعاصر للإمام عليه السلام .
وهناك عشرات بل مئات العلماء الذين أحصتهم كتب التراجم والسيرة ممن سكن قم من شيعة أهل البيت ، وروجوا مذهبهم ، وذاع في الآفاق عن أحاديثهم الشئ الكثير ، فكان لهم الفضل الكبير في انتشار مذهب الشيعة الاثني عشرية ، كما أن لهم فضل كبير على سائر الناس في مختلف العلوم والفنون الأدبية ما لا يخفى .
هذه قم ، التي أوجزنا الحديث عنها قديما ، فهي أحد المراكز العلمية البارزة في القرن الثالث والرابع الهجري ، وسيأتي الكلام عنها ثانية في كونها المركز العلمي الشيعي في العصر الحاضر إن شاء الله .
( رابعا ) بغداد :
أغلب المدن تزدهر عندما تكون دارا للسلطنة ومركزا للخلافة ، فالمدن التي نشأتها كذلك لابد أن يكون لها دور سياسي واقتصادي وعلمي ، وذلك بحكم تواجد القيادة وحواشيها من الحكام والقضاة والعلماء والأدباء وغيرهم .
إن انتقال القيادة من مكة إلى المدينة في صدر الاسلام ، وبعد ما هاجر إليها الرسول صلى الله عليه وآله ، خلق جوا سياسيا ودينيا في المدينة المنورة لم يكن من قبل ، إذ كانت المدينة قلعة المسلمين ، وقد تحصن بها أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، حتى أصبح لها كيان سياسي متميز من بين المدن والأمصار في العالم الاسلامي والعربي ، حتى ازدهرت مدينة الرسول اقتصاديا ودينيا وفكريا بعدما حلها الرسول صلى الله عليه وآله والصحابة وأهل البيت الكرام .
ولما بويع الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام نقل مركز خلافته من المدينة إلى

71

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست