ولهذه الأسر - من ذرية الأئمة - أحفاد منتشرون في كل البلاد الإيرانية ، والسادة اليوم ينتسبون إليهم ، فإما حسنية ، وإما حسينية . والسادة الحسينية بيوتاتهم وأسرهم كثيرة ، قد أحصتهم المشجرات وكتب الأنساب . أما الشيعة الموالون لأهل البيت - من غير ما ذكرناهم من الأسر الهاشمية والعلوية والطالبية - فهم كثيرون ، وكما عرفت في بداية البحث أن أبرز هذه الأسر والعوائل هم الأشعريون الذين ينتسبون إلى الأحوص وأخيه ، ومن أبرز هذه الأسر : أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن أحوص بن مالك الأشعري ، من أولاد جماهر بن أشعر ، وهو من كبار علماء الشيعة الإمامية ، والعارف بالرجال والتفسير والحديث والفقه ، وممن حظي بلقاء الإمام عليه السلام ، كما له مقام حسن عند والي قم [1] . وعمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري ، وهو من فقهاء أوائل القرن الرابع الهجري . ومن العلماء البارزين آنذاك ، أبو القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي ، من أعيان الشيعة ، وكان يعرف بشيخ الطائفة ، لعلمه ، وزهده ، وورعه ، وتقواه ، ولما فيه من سمات الأولياء ، وكان معاصرا للإمام العسكري عليه السلام . وسعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري ، وروى عن عمران بن عبد الله بن سعد المتقدم . ومن العلماء المشهورين في قم من بين الفقهاء الامامية آنذاك : أبو جعفر محمد
[1] روى عنه الشيخ الكليني بواسطة ( العدة ) ، وقد أكثر الرواية عنه بتلك الواسطة ، لجلالة قدره ، ولكونه من الثقات البارزين من علمائنا في عصره . راجع الفصل السابع .