responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 380


ابن الحكم آداب المناظرة ، على أن هشام بن الحكم أخذ ذلك من الإمام الصادق عليه السلام .
ثانيا : لا ينبغي للناس أن يمتنعوا فيما لو أمرهم الامام بشئ ، وذلك قوله عليه السلام :
" إذا أمرتكم بشئ فافعلوا " ، وإنما طاعتهم واجبة ، ولا يجوز الرد عليهم ، لان الراد عليهم كالراد على الرسول ، والراد على الرسول راد على الله سبحانه ، وأن أوامرهم ونواهيهم هي نفس أوامر الرسول ونواهيه ، كما أن أوامر الرسول ونواهيه هي أوامر الله ونواهيه ، قال تعالى : " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " [1] .
ثالثا : استدرج هشام بن الحكم خصمه - عمرو بن عبيد - بالأسئلة وبالشئ المحسوس ، حتى ألزمه بما يقره العقل ، إذ عقد المقارنة بين القلب - لكونه المرجع الأخير فيما لو شكت الجوارح بالنتائج ، فإنما القلب يستيقن اليقين ويبطل الشك - وبين الامام الذي مآل العباد إليه ، وهو دليلهم في إظهار الحق وكشف الباطل ، فلا غنى للناس عنه عليه السلام ، وهو الحجة على العباد .
رابعا : ذيل الحديث يكشف لنا أن الإمام الصادق عليه السلام قد لقن أصحابه أسلوب المحاججة والمناظرة ، وانتصارا للحق وإزهاقا للباطل قوله عليه السلام : " يا هشام ، من علمك هذا ؟ قلت : شئ أخذته منك وألفته " .
خامسا : لقد تبين أن أسلوب المحاججة والمناظرة في سبيل إحقاق الحق إنما من الأمور المحبذة ، والتكاليف الواجبة على سبيل الكفاية ، فهذا إبراهيم عليه السلام نبي الله قد حاج خصمه كما في قوله تعالى : " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله



[1] سورة الحشر : 7 .

380

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست