responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 359


ففي الذكر الحكيم قال تعالى لإبراهيم : " إني جاعلك للناس إماما " سرر بها إبراهيم عليه السلام فقال : " ومن ذريتي " ، قال سبحانه ، " لا ينال عهدي الظالمين " [1] ( سادسا : ذكر الإمام الرضا عليه السلام أن الإمامة كانت في ذرية إبراهيم يتوارثونها ، وأن النبي محمد صلى الله عليه وآله قد ورثها من إبراهيم ، فكانت له خاصة ، ثم قلدها عليا عليه السلام .
سابعا : ثم ورث الإمامة من أمير المؤمنين عليه السلام أبناؤه ، وهم صفوة الله وحجته في الأرض على الناس .
ثامنا : لقد أوضح الإمام الرضا عليه السلام منزلة الإمامة ، وأبان تعريفها ، فقال :
" هي منزلة الأنبياء ، وإرث الأوصياء . . . الخ " .
تاسعا : بعد ما عرف الإمامة ، ذكر مهمة الامام وصفته ، والكلمات التي تجدها في الحديث فيها مضامين عالية ، وفوائد جمة .
عاشرا : في الامام شروط لازمة إن توفرت فيه صح الاطلاق عليه ، لكن يفهم من النص المتقدم إنما تتوفر في الامام بإلهام من الله سبحانه لعدة من البشر قد اختارهم في سابق علمه ، وعبارة الإمام الرضا عليه السلام خير دليل : " ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب . . . الخ " .
أحد عشر : لما كان منصب الإمامة من الله ، والتعين لا مفر منه ، وليس للعباد فيه دخل بل ولا كرامة ، لهذا لا يمكن للناس أن يحيطوا بكل ما لدى الامام ، بل هم في العجز سواء ، فلا يستطيعوا أن يصفوا شأنا من شأنه . . .
اثنا عشر : خيب الإمام الرضا عليه السلام كل مدعي الإمامة ، سواء كانوا من



[1] سورة البقرة : 124 .

359

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست