responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 358


عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " [1] ، وصلى الله على النبي محمد وآله ، وسلم تسليما كثيرا " [2] .
يمكن أن نوجز شرح الحديث الشريف بنقاط ، هي :
أولا : تحدث الإمام الرضا عليه السلام في أمر الإمامة لما وجد الناس قد اختلفوا في شأنها ، وهذا - كما يبدو - في أول نزوله في خراسان ، بمرو .
ثانيا : جعل الإمامة من تمام الدين ، ثم وضح ذلك بأن الرسول لم يمض من دار الدنيا حتى بين الدين بتمامه ، واستشهد الإمام عليه السلام بالآية المسبقة " اليوم كملت لكم دينكم . . . الخ " .
ثالثا : بيان الرسول صلى الله عليه وآله للأمة أمور دينهم وما يحتاجون إليه قد استلزم أن يبين لهم من الخليفة من بعده ، لأنه من تمام الدين تنصيب الامام ، لأجل ذلك أعلن مرارا أن عليا هو الامام من بعده ، وذلك ما قامت عليه الشواهد النقلية الكثيرة كحجة الوداع يوم غدير خم ، فالإمام الرضا عليه السلام صرح بهذا المعنى . رابعا : الإمامة تخصيص من الله تعالى يخص بها من يشاء ، وقد أشار الإمام الرضا عليه السلام إلى عجز الناس أن يبلغوها ، لأنها ليست علما اكتسابيا ، ولا رتبة يبلغها المرء بالوارثة ، بل هي رتبة دون النبوة ، يختار الله لها من اجتمعت فيه خصال ما لا تجتمع في غيره ، ففي علمه جرت المصالح ، حتى بين لنبيه - قبل أن يرحل إليه - ما يريده ، فأقام الامام بأمر من المولى .
خامسا : لقد أبطل القرآن الكريم إمامة كل ظالم وجعلها إمامة فاسدة تبطل على ضوئها الأعمال والعبادات إلا ما استثني بدليل خاص .



[1] سورة غافر : 35 .
[2] أصول الكافي : ج 1 باب نادر جامع في فضل الامام وصفاته ص 198 - 203 .

358

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست