responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 304


الشام يروون عن تميم .
وهناك طبقات متأخرة على هؤلاء ، كالخطيب البغدادي ، والغزالي ، والشهرستاني .
أغلب الأشاعرة تبنوا الدليل النقلي ، ثم استعانوا بالنقل في الرد على الفلاسفة وتفنيد أقوالهم ، وهذا أمر لم يعهد من قبل ، لان سياسة الدولة سابقا كانت مع المعتزلة ، وهؤلاء كانوا يقدسون الفلاسفة ، ويسلمون لآراء الفلاسفة ، حيث أنهم أخذوا على عاتقهم أن يوفقوا بين الدين والفلسفة اليونانية ، على خلاف الفكر الفلسفي اليوناني الذي كان يقرر أفكاره لمقاييس المنطق والاستدلال ، غير مبالين بالنتائج ان توافق عقيدة من العقائد الدينية أم تخالفها . على أي ، كان منهج المعتزلة التوفيق بين الدين والفلسفة ، وخاصة في المرحلة الثانية من مراحل التطور الفكري لهم .
ولا نغالي لو قلنا : إن المعتزلة تطرفت كثيرا في آرائها ، وخاصة عندما أخضعوا النقل للعقل ، وهذا بعكس الأشاعرة الذين اكتفوا باستخدام العقل في البرهان على صحة النقل .
ومما نستنتج أن الأشاعرة يمثلون خط الاعتدال وموافقتها لأهل السنة ، وبالخصوص الحنابلة الذين كانوا يحظرون الخوض في علم الكلام ، كما أنهم لا يقرون بقدرة العقل ، ولا يلتزمون بموافقته للنقل .
ومما ساعد الأشاعرة تثبيت مقولتهم ، والتفاف العلماء حولهم ، هو مناصرة الدولة لهم من جانب ، والإطاحة بفكر الاعتزال وآرائهم من قبل الحاكم العباسي من جانب آخر .
ومما يذكر في هذا المقام ان الحاكم العباسي القادر بالله أصدر مرسوما توعد

304

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست