responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 164


فلو أردنا أن نتساءل عن الفقيه متى يكون فقيها ؟ والامام متى يكون إماما ؟
ومتى يكون عالما ؟ والعالم متى يكون كبيرا ؟ والعالم الكبير متى يكون فاضلا عند أبناء لحمته ؟ والعالم الكبير متى يكون مشهورا ؟
كل هذه الأسئلة تدفعنا أن نقول : إن الكليني ما اشتهر عند المذاهب الاسلامية الأخرى إلا بعد ما اشتهر عند الطائفة المحقة ، وإن الشهرة التي وصل مداها إلى العراق إنما هي امتداد لشهرته في البلاد الإيرانية ، وبالخصوص بلاد الري ، وإلا كيف يعرف الشيخ الكليني عند المخالف بأنه : الفقيه ، والامام ، والعالم ، والكبير ، والمشهور . .
الخ قبل أن يعرف عند أبناء طائفته ؟ !
ثم إن هذه الألقاب والنعوت يتحتم في صحة ثبوتها للشيخ أن تمضي عليها السنون كي تصبح فيما بعد حقائق ثابتة لصاحبها ، وهنا لا يمكن تقدير تلك السنين بأقل من عقد من الزمان - كحد أدنى - حتى يحتل المكانة والشهرة اللائقة بين أقرانه من علماء عصره .
إذا على هذا التقدير فسوف يكون الشيخ الكليني قد اشتهر بين علماء الطائفة في حدود 290 ه‌ . ومما يعضد ذلك أنه المجدد على رأس المائة الثالثة كما ذكره ابن الأثير وآخرون .
فكيف يصبح مجددا ما لم تظهر له آراء في الفقه والأصول والتفسير والحديث والرجال وغير ذلك من العلوم والفنون التي كانت متداولة في عصره ؟
بل حتى ظهور تلك الآراء للمصنف هو غير كاف ما لم تأخذ صداها في العالم الاسلامي بأجمعه ، أي عند المؤالف والمخالف ، وبين جميع المذاهب والفرق الاسلامية .
ولما لم يؤثر عن المترجم له انه كان في حالة نبوغ في مقتبل عمره ، فهذا يعني أنه تدرج في حياته العلمية كسائر العلماء ، وهذا التدرج العلمي الطبيعي - باستثناء

164

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست