كتاب " الكافي " في أيامهم . نعم ، يحتمل أنه سافر إلى بغداد أكثر من مرة ، كما أنه سافر إلى بقية البلدان ، إلا أن سفراته تلك غير مفصلة في كتب التاريخ والسيرة أو التراجم . قال ابن الأثير في " جامع الأصول " : أبو جعفر ، محمد بن يعقوب الرازي ، الفقيه ، الامام ، على مذهب أهل البيت عليهم السلام ، عالم في مذهبه ، كبير ، فأضدهم ، مشهور . وعد في حرف النون من كتاب النبوة من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة . نستفيد من هذا النص أمورا عديدة ، بحيث تجعلنا نجزم أن ولادة الشيخ كانت في زمن الإمام العسكري عليه السلام ، فإن لم نقل أنها كانت قبل ولادة الإمام الحجة المنتظر - أرواحنا له الفداء - فمما لا يقبل الشك أنها كانت بعد ولادة الامام المباركة بمدة يسيرة قد لا تتجاوز بضعة شهور . ابن الأثير هو أحد علماء السنة الكبار ، ومن المشهورين والمبرزين في مجال التأليف والتصنيف ، ولما يعرف لنا الكليني فلابد أن يكون قد اشتهر بين الأصحاب إلى أن فاقت شهرته فعرفه المؤالف والمخالف ، قال ابن الأثير ينعته بالصفات الآتية : 1 - أبو جعفر ، محمد بن يعقوب الرازي الفقيه . 2 - الامام على مذهب أهل البيت عليهم السلام . 3 - عالم في مذهبه . 4 - كبير . 5 - فاضل عندهم . 6 - مشهور . 7 - من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة .