responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 162


وحقا كانت شهرته في ترويج المذهب ، لهذا كان شيخ أصحابنا - الشيعة - في وقته بالري ووجههم ، وكان أوثق الناس بالحديث وأثبتهم [1] .
إلا أن هذه الشهرة ما نالها الشيخ إلا بعد ما تهيأت الظروف الأمنية الخاصة للشيخ ، وعندما كان في مأمن من الفتن والاضطرابات التي ألمت بالمسلمين سنينا طويلة .
أما قول مرتضى الزبيدي في تاج العروس : " وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في أيام المقتدر " [2] ، إنما يصدق هذا القول عندما كان الشيخ الكليني في بغداد ، وسكنها حتى وافاه الاجل فيها ، أما متى جاء إلى بغداد ، ومتى رحل إلى غيرها ، وإلى أي مدينة سافر . . كل ذلك يبقى في طي الغموض .
نعم يحدثنا الشيخ الطوسي في " الاستبصار " انه حدث بها - بغداد - سنة 327 ه‌ [3] ، وهذا يدلل أنه هاجر إلى بغداد في أواخر عصره حيث أن وفاته سنة 329 ه‌ ، فبين زمان تصديه للدرس والتحدث وبين وفاته سنتان ، وإن كان نحن لا نقطع بأن الشيخ نزل بغداد في هذه الفترة القريبة ، بل لا أقل أنه سكنها حدود عقد من الزمان إن لم يكن أكثر من ذلك .
أما قول صاحب " كشف المحجة " : " وقد أدرك زمان السفراء ، وجمع الحديث من مشروعه ومورده ، وقد انفرد بتأليف كتاب " الكافي " في أيامهم . . . " [4] ، فهذا لا يعني أنه ألف كتابه - الكافي - في بغداد ، بل من المحتمل أنه ألفه في الري ، وهذا يصدق عليه القول أنه أدرك زمان السفراء ، كما يصدق عليه القول أنه انفرد بتأليف



[1] رجال النجاشي : ص 377 ترجمة 1026 .
[2] تاج العروس لمرتضى الزبيدي : 9 / 322 .
[3] الاستبصار للشيخ الطوسي : 2 / 352 .
[4] كشف المحجة : ص 159 .

162

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست