وله كتاب الرسائل ، وكتاب " الرد على القرامطة . . . الخ " [1] . هذان الشيخان العارفان بكتب المشايخ وتراجمهم قد ذكرا كتاب الروضة عن خمسة من الشيوخ الاجلاء ، وهم رووه عن سبعة من مشايخهم جميعا رووه عن المصنف . آراء العلماء في الكافي : كان هذا الكتاب معروفا بالكليني [2] ، ويسمى أيضا بالكافي [3] . وقد روى المصنف من مشايخ عصره ، وعلماء دهره ، ومن كتب الأصول التي صنفت في عهد الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وكانت أغلب تلك الأصول عنده ، فروى منها ، وأخذ ما يوافق منهجه الشريف ، فقد أمضى عشرين سنة في شأن تصنيف الكافي ، ولا يخفى أن تلك المدة طويلة جدا ، فلو كان الموضوع في التاريخ أو الأدب أو اللغة أو الأصول لما احتاج إلى هذا الزمن المديد ، ولما كان تصنيفه في الحديث ، وهذا يستوجب معرفة الراوي وكتبه وسيرته وتقلب أحواله ، ومعرفة الرجل حال التحمل وحال الأداء ، إلى غير ذلك من الجرح والتعديل ، فلا غرابة للشيخ أن يستهلك تلك المدة لأجل تصنيف " الكافي " ، حيث كان يتحرى الدقة والضبط في الرجال والأسانيد والمتون والطرق ، وهذا بدوره يستلزم الإحاطة الكاملة بفن علم الرجال . وشيخنا الكليني من خلال كتابه يكشف لنا مدى تضلعه بهذا الوقف ، ودقته في نقل الأسانيد والطرق المتعددة من غير خلط أو التباس ، لهذا أصبح المرجع الأول
[1] الفهرست : ص 161 . [2] قال النجاشي : صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمى الكافي . . . رجال النجاشي : ص 377 ، البحار : 107 / 146 إجازة العلامة السيد نجم الدين مهنا . [3] الفهرست ص 135 ، رجال النجاشي : ص 377 ، معالم العلماء ص 99 .