responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 294


والمجموعة الثانية ، معتزلة أهل بغداد الذين يقولون بوجوب نصب الإمام على الأمة بحكم العقل .
وأقرب هذه الآراء إلى الشيعة الإمامية هم معتزلة أهل البصرة ، على أن الامامية تقول بوجوب نصب الإمام على الله بحكم العقل والشرع ، ثم اختيار الإمام من قبل الله سبحانه هو من باب اللطف ، واللطف واجب على الله سبحانه .
معتقدات المعتزلة في التوحيد :
نفت المعتزلة الصفات عن الله سبحانه ، وذلك للتوحيد المطلق ، وهذا القول لواصل بن عطاء زعيم مدرسة الاعتزال ومؤسسها ، وقد أراد بذلك رد أقانيم النصارى ، وفي رأيه من أثبت معنى وصفة قديمة فقد أثبت إلهين ، ورد المعتزلة الصفات الأزلية لاعتبارات ذهنية [1] للذات .
وحجتهم في ذلك أن الحوادث المتغيرة لا يمكن أن تتصف به ، ولو اتصف بها بعد أن لم يتصف لتغير ، والتغير دليل الحدوث ، وهذا لا يصدق على الباري .
فمثلا يقولون : إن العلم لا يجوز ان تقول عنه صفة قائمة بذاته تعالى ، لأنه إما أن تكون هذه الصفة أزلية كالذات ، وإما أن تكون حادثة .
وإذا كانت أزلية فكيف يمكن أن تحل في الذات ؟ وإذا حلت فيه صار هناك أزليان ، وهذا لا يعقل .



[1] أنكر المعتزلة كل الصفات ، سواء كانت حقيقية أم قديمة أم متميزة عن الجوهر ، وقالوا : هي مجرد اعتبارات ذهنية ، بل أنهم قالوا : هي نفس الجوهر . ثم يقولون : لما كانت الذات الإلهية ذاتا واحدة غير منقسمة ، ونحن غير قادرين على إدراكها ، تصورنا فيها هذه الاعتبارات الذهنية ، وهي الصفات ، وكل ما يطلقونه من الصفات إنما يجعلونها أوجه لذات واحدة بسيطة ، لا قسمة فيها ولا كثرة ولا تركيب .

294

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست