responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 295


أما إذا كانت حادثة وحلت في الذات ، فهذا يعني أن الذات تغيرت من حال إلى حال ، أي من حال عدم العلم إلى حال العلم ، والتغير حادث ، لهذا لا بد أن تكون الذات حادثة بصفاتها ، وهذا أيضا لا يتفق مع كماله تعالى . لهذا نفوا عنه تعالى كل الصفات وقالوا بالتوحيد الكامل .
لكن لا يخلو كلامهم هنا من اشتباه ومغالطة ، ولعلمائنا في هذا ونظائره أجوبة شافية ، وردود مقنعة ، وكلام صائب في مثل هذه المسائل ، فراجع .
ثم قالوا : إن الصفات إذا أطلقنا تجوزا فهي ليست حقيقية في الذات ومتميزة عنها ، بل هي الذات نفسها .
كما أن المعتزلة - مثلا - ترى علم الله هو الله ، أي أن الله يعلم نفسه ، وأن نفسه ليست بذي غاية ولا نهاية ، ويستخلصون من ذلك : أن علم الله لا متناهي ، كما أن الذات لا متناهية ، وهذا ما ذهب إليه أبو الهذيل العلاف ، ويدعي الأشعري في " المقالات " : ص 485 أن العلاف أخذ هذا المعنى عن أرسطو في مقالته الثانية عشر من كتاب " ما بعد الطبيعة " .
ولما اعترفوا بقدم ذات الله ، وأن علمه هو ذاته ، فإن علمه أيضا قديم . ثم قالوا : بما أن العالم جزء من علمه ومرتبط به ، إذا العالم متصف بالقدم أيضا ، لأنه جزء من موضوع علم الله ، وحادثا من حيث أنه متحقق في الزمان ، أما الجواهر والاعراض في حال العدم فهي لم تزل معلومة من الله ، إذا كل ما يعلمه الله قديم .
أما قدرة الله فهي مثل علمه تهيمن على كل شئ ، وقدرة الانسان مرتبطة بعلم الله من جهة ، ومن جهة أخرى أن لنا حرية الاختيار ، وأن عدل الله يضطرنا إلى القول بهذه الحرية ، لكننا نجهل ما قدره الله لنا ، كما نجهل علمه فينا .
ثم قالوا : إن الله هل مكلف بفعل الأصلح ؟ أجابوا بالاثبات ، وقالوا : إنه

295

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست